ربيع نهضة الشباب العربي 2011
تتفتح الزهور بين النباتات و تنشط الذهون بين البشر و تخرج علينا شباب ملئ بالحيويه و الفطنه و قد ضاقت بهم احكام و اعراف و مصالح اكل عليها الدهر وشرب… شباب طلاب حرّيات و كسر للقيود، شباب تعلّم الحرّيه في الموطن الإفتراضي و اراد ان يكون هذا واقعياً فاتحدوا على جملة الشعب يُريد… وكان لها ان حملت في معانيها اسمى أيات المطالب التي لا يجرء احد من الحكام او صانعهم على ان يلغي عنها الشرعيه، تراهم يملاؤن افواههم بان هذه المطالب شرعيه و لكنهم بحاجه للوقت لتنفيذها. كيف هذا؟؟؟ و قبل اشهر معدوده كنتم تقمعون اي شخص او فئه تتطالب بنفس هذه المطالب: الحرّيه ، العداله، الديمقراطيه… إلخ. ماذا حدث هل إستيقظ بكم العفو الكريم و المحبه و العطاء فجئه، لا و اللهِ بل هو الخوف، هذا الذي قدمتموه لنا بجرعات تحملها معالق السجون و الإغتيالات و التعذيب، نعم إنه الخوف اولاً على ضياع الكرسي و هذا اليوم و بعد هذه الثورات لا مفر منه، و ثانياً الخوف من محاكم حقوق البشر المحليه و الدوليه، نعم إنه الخوف الذي تجرعون اليوم مذاقه و هو نفسه الذي إنتصر عليه الشباب بعد ان كسروا جدار الصمت بعد ما ضاجت بهم الحياة، هذه الحياة التي لا حياة بها إن هي سلبت منها الحرّيه. أشربوا سمومكم و إنتحروا على عتبات ربيع الشباب العربي فان خريفكم قد حضر لمرافقتكم في سقوطكم و ليقراء على انظمتكم الفاتحه
الشعب يُريد و إن اراد الشعب فلا بُد و ان يستجيب القدر و من قلب كل عربي، دقات تعلن نهاية الظلم فهل فهِم الظّالم ان ساعته حانت و ان الخريف ينتظر، لمرافقة حكمه لمثواه الاخير؟
عبده التونسي
حرر في 24 شاثالث 2011
|
|