اليوم العالمي لحرية الصحافة

المركز الفلسطيني يطلق حملة إعلامية على الإعلام الاجتماعي حول حرية الصحافة

بمناسبة «اليوم العالمي لحرية الصحافة»، دشّن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يوم السبت الموافق 2/5/2015، حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت عنوان «يوم الصحافة» باللغتين العربية والإنجليزية. وتمكّن المركز من جمع الصحافيين والمدوّنين والنشطاء تحت مظلّته للتغريد لحرية الصحافة، وعدم تكميم أفواههم، وذلك على مدار ساعتين كاملتين (1- 3 عصراً)، في قاعة اللايت هاوس بغزّة.

وشهدت فعاليات إطلاق الحملة التي ستنتهي بعد غدٍ، الاثنين، تفاعلاً من قبل روّاد الإعلام الاجتماعي الذين حوّلوا صفحاتهم على «تويتر» إلى منّابر تفضح الانتهاكات الإسرائيلية والفلسطينية الصارخة بحقّ الصحافيين، وتدعو إلى ضرورة احترام حقوقهم وحرياتهم التي كفلتها المواثيق الدولية.

واللافت في هذه الحملة أن المغرّدين لم يكتفوا بنشر العبارات والأرقام والإحصاءات، بل وظّفوا العنصر البصري في إنجاح الحملة وكسر جمودها، إذ تسلّلت إلى جدرانهم على الموقع الأزرق مقاطع فيديو وصورٌ مستقاة من واقع الصحافيين في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل، بدم بارد، 6 صحافيين منهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزّة، عدا عن تسليط الضوء على قمع السلطة في الضفة وغزّة للجسم الصحافي الفلسطيني.

يشار إلى أن المغّردين اتكأوا على تقريرين متخصصين أصدرهما المركز حول حرية الصحافة، بعنوان «إخراس الصحافة» و»حرية الرأي والتعبير»، إذ رصد المركز من خلالهما، على مدار عام كامل، مجمل الانتهاكات الإسرائيلية والفلسطينية بحقّ الصحافيين، كما خَلُص إلى جملة من التوصيات لمنع تقويض حرية الصحافة،

في هذا السياق، قال منسّق الحملة، محمد أبو هاشم، إنّ «إطلاق حملة إعلامية لتعزيز حريات وحقوق الصحافيين يعتبر سابقة من نوعها في عالم المؤسسات المعنيّة بنشر ثقافة حقوق الإنسان، كما ستؤسس هذه الحملة التي تعتبر باكورة المناصرة الإعلامية للمركز على الإعلام الاجتماعي قاعدةُ قوية للتشبيك مع المدونين والصحافيين الناشطين على الفضاء الافتراضي». وأضاف أبو هاشم: «انطلاقاً من إيمان المركز بأن فضح الانتهاكات أحد أهم الوسائل لإيقافها، توّجه المركز إلى الإعلام البديل بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور ليس على المستوى المحلي، بل الدولي».

يُذكر أن أرقام وصول التغريدات التي أطلقها المركز على مدار الساعتين أثمرت عن قفزة نوعيّة في طبيعة تعاطي النشطاء مع الهاشتاجين اللذين دشّنهما المركز «#يوم_الصحافة» و»#Pressday، إذ وصلت 99 ألف تغريدة باللغتين إلى جمهور تويتر، ضمن 3 ملايين تغريدة عن حرية الصحافة حول العالم.