كيف وبعد كل ما فعلته أيادي الغدر والتفرقة بيننا، كيف تعالت احاسيسنا فوقها وانتصرت عليها؟. يقيني انه بعد الان، جلسات المتخصصين في زرع الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ستكون صاخبة وستسقط رؤوس الكثيرين منهم إلى سلة المهملات
ليس مجازفةً ان نقول، انهم يخططون من أعالي اقفاصهم الزجاجة؛ منها يروننا وأيضاً يسمعوننا ولكن لا تصلهم أنفاسنا. الحقيقة.. الحقيقة أكبر من أن يحاولوا تغطيتها بإعلامهم المأجور والمعد لها في مُستنقعات الدوائر الرسمية
اليوم.. اليوم ترك لنا المونديال 2022 ما لم يحسبه الداني والقاصي، وعدوّنا فسبقنا غمامهم واشرقت شمس أحلام انفاسنا وغردت احاسيسنا
لَنَا مَسَامِعٌ وَأَبْجَدِيَّاتٌ فَكَيْفَ لَنَا لَانصْبُوا لِقَرْعِ أَجْرَاسِ اَلْوَحْدَة
هُنَاكَ فِي فَلَكِ كُرَةِ قَدَمٍ هَلَّلَ أَهْلِي اَلْعَرَبَ وَزَادَتْ اَلرَّنَّة
مَنْ لَمْ يَسْمَعْ وَلَمْ يُشَاهِدْ كَانَ فِي حُضْنِ اَلْمَذَلَّة
تَعَالَتْ أَلْوَانُ أعْلَامِهِمْ وَلَمْ يَنْسَوْا عَلْمَ اَلْإِخْوَة
فَمَنْ ذَكَرَ اِسْمُ بِلَادِهِ زَادَهُ حَمَاسَهُ بِذِكْرِ فِلَسْطِينَ اَلْقُوَّة
أَحَاسِيسٌ أَضَاءَتْ مَسِيرَةِ مَهَدِ كَلِمَةٍ حُرَّة
لَا وَأَلَّفُ لَا، لِمَنْ أَرَادَ لَنَا اَلْفُرْقَة
عبده التونسي 15/12/2022