clip_image002

عائلات جزائرية من تيزوزو قدمت الى صفد في فلسطين 

قامت بالترجمة ريم التونسي ابنة المغفور لهم محمد التونسي و يسرى زروق، أبناء العوائل التي هُجرت من الجزائر إلى بلاد الشام في القرن التاسع عشر

clip_image004

بضع مئات منهم في قرى ديشوم صفد في فلسطين الجليل على حدود لبنان.. سكنو هناك في مئات من البيوت المتلاصقه منذ القرن التاسع عشر بعد أن فروا من ظلم الاستعمار الفرنسي لبلادهم.

جاء معظمهم من جبال جرجرة ومنطقة تيزي وزو على وجه الخصوص. وعند وصولهم إلى فلسطين، أجروا اتصالات مع أبناء الأمير عبد القادر، خالد سعيد، حسن وصلاح، وكذلك فعل تقريبا كل التجمعات الجزائرية في بلاد الشام الوقت لمساعدة بعضها البعض، والدفاع عن مصالحهم، وقبل كل شيء لتنظيم وتنسيق الأنشطة السياسية لديهم لأن معظمهم من الثوار الذين قاوموا بشراسة الاحتلال الفرنسي للجزائر. وينتمي كثير منهم إلى قوات المقاتلين الذين ثاروا ضد الحملة العسكرية الفرنسية في منطقة القبائل وجنود الشيخ محمد الأغا باخ موقراني خلال ثورة عام 1871، مثل آيت يحيى، مزيان، آيت أحمد، الحداد،واضي، القاضي، خليفاوي، بو جمعة، قاسي، موه، موح المنور، أوقاسم، بوعدو، زروق.

وقد أجبر غالبيتهم على الهجره الى تونس والاسكندرية في مصر والحجاز وبلاد الشام وبعضهم طواعية والبعض الآخر نفي الى فرنسا وظل يطالب السلطات الفرنسية باعادته الى الشرق مع الآخرين ومنهم مفتي الجامع الكبير (المذهب المالكي) في الجزائر سيدي مصطفى بن الكبابطي الذي نفي الى فرنسا في عام 1843 (سي مصطفى بن الكبابطي), وكانت اقامته جبريه الذي ظل يلح للسماح له بالمغادرة لبلاد الشام.

من قدم من تيزي وزو اقامو في وادي الحنداج، وقد زرعوا الاشجار المثمره خاصة شجر الزيتون وسكنو متلاصقين كما كانوا يقيمون في جبال الجرير…

ولم ينسوا الى يومنا هذا جذورهم الجزائرية وبعضهم ما زال على اتصال مع عائلاتهم واقاربهم في الجزائر.

وكما حال الفلسطينين عاشوا معهم كأصحاب بلاد وأملاك وبأمان وبهناء إلى أن جاءت الصهيونية بعد الحرب العالمية الثانية ومعاهدت سايس بيكو وكما فعلوا مع الفلسطينين أجبروهم  على مغادرة بيوتهم وصادروا أملاكهم.

من شهداء النكبة بو جمعه الذي استرجع أسلحة تركها في تيزي وزو ومناطق أخرى من بلد المنشأ ثم ضرب وقاوم المحتل الصهيوني واستشهد.

المقاومة للمحتل بدأت مع وسائل بدائية، ولكن بقدر كبير من الشجاعة والعزم من قبل خلايا مسلحة منظمة استهدفت المصالح الصهيونية في المنطقة.

وخاض عدة أسر معارك، بما في ذلك وادي عروس ورأس المرج، محمد الصالح، سعيد الصالح، مو جمعة، الهادي مزيان، وسعيد العريفي. هؤلاء الثلاثة بين الشهداء الأوائل للثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقد تمكن الإسرائيليون 30 أكتوبر 1948 صد هجماتهم من اتجاه لبنان وسوريا بعد أخذ قوة قريتهم قبل تدميرها ومصادرة أراضيهم.

وقد نفي مرة أخرى هؤلاء المنفيين السابقين من الجزائر في القرن ال19، ثم نفي من قبل الإسرائيليين في عام 1948، أصبح اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهرالبارد بالقرب من طرابلس في شمال لبنان، ولكن أيضا في كل مكان في الأرض السورية.

خلال الحرب والنكبة وباقي الحروب في فلسطين والنزوح واللجوء ضعف اتصال الجزائرين مع أقاربهم في الجزائر إلا أن بعضهم بعد انتهاء الاستعمار الفرنسي عاد إلى الجزائر إلى قراهم، حيث استعادوا الجنسية الجزائرية.

على الجبهة الجزائرية مع العقيد قرماني، غزالي ومهري … كانوا معروفين جيدا لدى مكتب جبهة التحرير الوطني في دمشق خلال حرب التحرير، حيث العقيد قرماني وعبد الحميد مهري والشيخ غارسيري كانوا يزورونه.

وهناك أدلة على أن سيد أحمد غزالي في الجزائر الذي أصبح وزيرا ومحمد شريف الخروبي كان على اتصال مستمر تقريبا معهم. وتطوع عدد من الشباب من هذه الأسر في المنفى للمساهمة في ثورة تحرير بلدهم دون التخلي عن القضية الفلسطينية.

وقد كانوا من الفدائين الأوائل في فلسطين أيضا منذ ما قبل العام 1965 وشهدوا إنشاء منظمة التحريرالفلسطينه.

مع أبناء وأحفاد أبطال تحرير الجزائر، وكانوا مع فتح ياسر عرفات، وجبهة الشعبيه لتحرير فلسطين جورج حبش، والطبيب وديع حداد والجزائري محمد بودية كانت  هي الحركات.

المقاله بالفرنسيه http://www.huffpostmaghreb.com/fawzi-sadallah/les-exiles-algeriens-de-t_b_10475572.html